قال المحامي عبد الرحمن أحمد زروق ، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق الموريتاني ،محمد ولد عبدالعزيز ،اليوم الأحد ، إن الشباب الأربعة المنتمين لشريحة “إفلان” الذين تم اقتيادهم من المسجد أمس،إلى مكان مجهول من طرف الشرطة ،تم وضعهم في ظروف صعبة .
وأكد ولد زروق أنه توجه مساء أمس إلى المفوضية للتعرف على المعتقلين ليجدهم في ظروف سيئة ومهينة منافية للإنسانية ،قبل أن تطالبه الشرطة بالمغادرة، في إشارة منه إلى عدم مغادرة المكان قبل منتصف الليل .
وندد المحامي بالظروف التي وصلت إليها الحريات ،وبالطريقة الغير إنسانية وغير اللائقة التي يتم التعامل بها معهم كمحامين ، مضيفا أنه لاحاجة للموريتانيين إلى تنظيم انتخابات إذا كانت حرياتهم الشخصية تنتهك وتسلب إنسانيتهم ويعتدى عليهم .
وأكد ولد زروق أن الناشطين المعتقلين ليس من بينهم أصحاب سوابق .
وأضاف ولد زروق أنه علم من خلال اتصال هاتفي أن رئيس اللجنة الوطنية للشباب تم اختطافه الليلة البارحة من أمام منزل أهله ،وقام بالاتصال بالإدارة الجهوية لولاية نواكشوط الغربية التي أكدت له عدم اعتقالها لأي شخص بهذه المواصفات .
وحسب شهود عيان فإن المختطف تم اختطافه من طرف أشخاص في سيارة من نوع”آفانسيس” رمادية اللون من طرف أشخاص يرتدون زيا لاعلاقة له بالزي العسكري ،مؤكدا أنه إلى حد الساعة لم يتم التوصل إلى مكان المختطف .
وأكد المحامي متابعته قضائيا لقضية الاختطاف والأشخاص الذين قاموا بها والجهة التي تقف خلفهم ، معربا عن استنكاره لجهل وكلاء الجمهورية باختطاف أبناء الوطن وانتهاك كرامتهم الإنسانية ،مؤكدا على أن الممارسات التي يتعرض لها النشطاء بدار النعيم مخالفة للقانون .