ولد عبد العزيز سيظل واقفا حتى آخر نفس/ بقلم لعزيزة منت البرناوي
—-
لم يفلح ولد الغزواني في بناء جسور تعهداته، بسبب تفرغه لدق مسامير الاستهداف في ركب صديق عمره ورفيق سلاحه محمد ولد عبد العزيز عبر منعه لخمس سنوات من ممارسة الرياضة في محبسه، و لم يوفق في إحياء جثة مأموريته بسبب شروعه في قتل الرجل الذي سلمه صولجان السلطة و أجلسه على عرش الحكم عبر تعريضه لإشعاع الأجهزة الخطيرة المرصوصة في زنزانته، ثم لم ينبئ الشعب إلا بفقره و تعسه و ما ينتظره في فناجين التنجيم من قوانين التكميم و صليل سوط القمع في عظام الجوعى، و لعلعة مطرقة الحيف على سندان الغبن و الظلم وذاك في خطاباته المتذبذبة بين الاعتراف بالتقصير و تعمد تضييع البلد ومكتسباته.
تفرغ ولد الغزواني طوال مأموريته المشؤومة لتلبيد حياة الرئيس السابق بسموم الخطر، و تكبيله في أغلال الإماتة، و قبره حيا في خنادق الإهلاك، و صلبه غيلة على مقصلة الانتقامية النتنة بكل وحشية و همجية.
و اليوم يستمر ولد الغزواني و نظامه في رفع نخب الدموية في آخر سهرات الألم و الوجع التي يواصلون خلالها تشريح جسد محمد ولد عبد العزيز الصامد بكل بسالة و شجاعة في وجه خناجر الغدر المسمومة و فوهات القلوب الحاقدة عليه، تمضغه أضراس أعدائه بكل بأس لتتمطط همته على مدار الساعة كالعلكة المرنة، وتنتصب هامته في كل مرة يحاولون فيها إخراجه إلى المستشفى محمولا قصد تركيعه و كسر هيبته، مؤكدا للذين ظلموا إصراره على بر قسمه عندما رفع سبابته في مؤتمره الصحفي قبل سنوات قائلا: (سأظل واقفا ) مهما حاولتم إركاعي.
القوا ما أنتم ملقون لن نطلب منكم رأفة بالقائد الأسد محمد ولد عبد العزيز و لن نستجدي شفقة و لن نتراجع سنتمترا واحدا في زحفنا النضالي الذي يأكل رعبه قلوبكم المهترئة سوادا و غلا، حتى لو أعدمتموه في ميدان عام بنعالكم الملطخة بالإثم والعدوان في سفوح الدناءة.